مـنتـديات الجمعـيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شؤون الجمعيات التربوية والثقافية والتنموية.. فضاء للحوار والتشاور وتبادل الخبرات.. منتدى الجمعويين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نشأة المخيمات الصيفية بالمغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 25/12/2008

نشأة المخيمات الصيفية بالمغرب Empty
مُساهمةموضوع: نشأة المخيمات الصيفية بالمغرب   نشأة المخيمات الصيفية بالمغرب Emptyالسبت 3 يناير 2009 - 11:39

مقدمة:
إن قطاع المخيمات الصيفية ومراكز الاصطياف بالمغرب لا زال لم يحظ لحد الآن باهتمام الدارسين والباحثين بالنظر على المسيرة الطويلة التي قطعها و لازال يقطعها بعزيمة قوية لا تلين منذ عقد الأربعينيات إلى اليوم، إنه قطاع له أهميته التربوية والاجتماعية البالغة، وكذا ارتباطه العميق بالمجتمع المغربي، حيث يلعب دورا طلائعيا هاما في رعاية الطفولة والشباب، كما يعكس هذا القطاع ببنياته وطموحاته ومكاسبه صورة واضحة المعالم للواجهة الأمامية للتحولات التي عرفها التنشيط السوسيو ثقافي ببلادنا.


وتولي وزارة الشبيبة والرياضة وخاصة مصلحة المخيمات الصفية ومراكز الاصطياف عناية كبرى بالمخيمات الصيفية التابعة لها سواء تعلق الأمر بتوفير كافة الإمكانيات والمستلزمات المادية والبشرية لتخييم الأطفال في أحسن الظروف أو فتح المجال لتكوين أكبر عدد من أطر الجمعيات والقطاعات المهنية المهتمة بتقنيات التنشيط رغم الصعوبات والعوائق التي تنصب بالخصوص في المجال المادي والبشري وكذا ضعف أو عدم مواكبة التشريعات المنظمة للقطاع.
الفترات التاريخية لظهور وتطور المخيمات الصيفية بالمغرب:
لم يعرف المغرب قبلا تنظيم أي نشاط بمفهومه التربوي الحديث حتى سنة 1940 التي تعتبر بداية ظهور جماعات الاصطياف ومصلحة مخيمات الشبيبة والرياضة على يد الحماية الفرنسية التي كانت باسطة نفوذها على المغرب حيث كانت تقام مخيمات في معسكرات للجيش بعد أن تم تحويلها إلى أمكنة لاستقبال الأطفال، وكان وراء ظهور هذه الجماعات والمخيمات ثلاثة أهداف هي:
دوافع سياسية: لإبعاد الأطفال والشبان الفرنسيين عن أخبار الحرب العالمية الثانية التي بدأت بشائرها تلوح في الأفق الدولي، والحفاظ عليه في أماكن نائية بعد ما تعذر قضاء عطلهم في فرنسا التي كانت تعد طرفا رئيسيا في هذه الحرب المدمرة.
دوافع اجتماعية: خلق ظروف ملائمة للأطفال بالتخفيف عنهم بشتى الوسائل بسبب تواجد أوليائهم في جبهات الحرب.


دوافع دينية: لقد نشطت الكنيسة الكاثوليكية في اغتنام فرصة هذه الحرب ليقيم رهبانها مراكز للاصطياف هدفها الأساسي التكوين الديني في كل من سيدي فارس ومركز تافوغالت ومركز تيومليلين.
بعد نهاية الحرب اهتمت إدارة الحماية بتنظيم ميدان التخييم لفائدتها فأحدثت بموجب هذا التنظيم مخيمات جديدة وظهرت تنظيمات كشفية فرنسية وبعض الجمعيات التطوعية منحت لها عملية الإشراف والتوجيه والتكوين، وساهمت مجموعة من الفرنسيين الأحرار في وضع أسس التخييم من خلال مجموع الإجراءات والتشريعات والقوانين مثل القانون الصادر في 8 أبريل 1941، والمتعلق بتنظيم بعض المؤسسات المختصة والذي وقع تغييره وتتميمه في أبريل 1942، وكذا في 28 ماي 1943، ولم يكن يستفيد من هذه المخيمات بطبيعة الحال سوى أبناء الفرنسيين واليهود ونسبيا أبناء الأعيان المغاربة، كما كانت الاستفادة محدودة في الزمان والمكان وفي هذا السياق ظهرت مجموعة من المبادرات قامت بها بعض القطاعات المهنية كالبريد والفوسفاط والسكك الحديدية والطاقة الكهربائية الذين يتوفرون على إمكانيات مادية واسعة ومهمة فأقاموا مراكز الاصطياف لأبناء الموظفين والعمال جزاء للأعمال التي قام بها آباؤهم وذلك على غرار ما هو موجود في فرنسا، وموازاة مع ذلك كانت إدارة الشبيبة والرياضة لا تتوفر إلا على بعض المخيمات بمنطقة أزرو وأكادير ومراكش وتازة ووجدة كانت تجهيزاتها تتسم بالبساطة على النحو التالي:
شاليات متواضعة من حيث البناء.
خيام بسيطة.
أفرشة مملوءة بالتبن ومغلفة بالخيش.
مطابخ متوسطة ووقتية.
مرافق صحية في الهواء الطلق(حفرة محاطة بالخيش)
نقل الأطفال يتم بواسطة الشاحنات والعربات.
نقل المواد بوسائل تقليدية.
عندما وضعت الحرب أوزارها بدأت تنظيمات الشبيبة الفرنسية واليهودية في استعمال المخيمات التابعة للشبيبة والرياضة كأزرو وتازة والرباط والتي تم توسيعها لتزايد الاهتمام بهذا الميدان وتم رفع حمولتها، وأصبح عدد المخيمات يتضاعف بالتدريج .
وفي هذه الفترة بدأ السماح وبصفة محدودة لبعض الأطفال و الشبان المغاربة بالمشاركة في المخيمات عن طريق المؤسسات التعليمية الخيرية وبعض التنظيمات الكشفية والرياضية والمدارس الحرة حيث رأت مجموعة من الشباب المغاربة إمكانية قطع الطريق على السياسة الاستعمارية المحتكرة لهذا النشاط وذلك بالعمل الدؤوب على نشر الوعي التربوي الوطني داخل الأوساط المحلية، فكان هؤلاء الشباب - رغم قلة عددهم – النواة الأولى لوضع أسس التعريف بالمخيمات وتحديد الأهداف التربوية

لذا القطاع وتنظيم بعض التداريب التكوينية باللغة العربية التي عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف الشبيبة المغربية، وفي سنة 1949 – 1950 بدأ عدد الأطفال المغاربة يتزايد ليصل إلى نسبة تدعو للارتياح رغم اقتصارها على بعض المدن المغربية.
وقد قطعت هذه الخطوة الأولية الطريق أمام الاحتكار الأجنبي حيث كان من نتائجها ما يلي:
التواجد الفعلي والمنظم والحماسي والمكثف للأطر المغربية الشابة.
إذكاء روح العمل التطوعي والمنظم لدى الشباب.
تشجيع العائلات بالسماح لأطفالهم بالذهاب إلى المخيمات وتوعيتهم بالدور الذي تقوم به في التوجيه والترفيه والترويح.
الإعلان الواضح عن السير في الخط الملتزم بقضايا ومقومات البلاد مع إتاحة الفرصة للشباب بالاحتكاك والارتباط فيما بينهم من أجل الوعي بالقضايا المصيرية للبلاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jamaaoui.alafdal.net
 
نشأة المخيمات الصيفية بالمغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أصناف المخيمات مراكز الاصطياف
» العمل الجمعوي بالمغرب: واقع و آفاق
» البرمجة بالمخيمات الصيفية.. التدريب التحضيري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنتـديات الجمعـيات :: قـسـم الـجـمعـيـات :: مـنتـدى الـتـخييــم-
انتقل الى: